بوتين يجتمع بمجلس الأمن الروسي لتنفيذ إتفاق إدلب.. وتركيا: لن نسحب السلاح الثقيل

اتفقت روسيا وتركيا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب، فيما أعتبرت الأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار في إدلب "لم يجعلها آمنة".

أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي مسألة تنفيذ اتفاقيات إدلب مع تركيا، وكذلك تداعيات فيروس كورونا المستجد.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيسكوف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، قوله: "ناقش المشاركون في الاجتماع تنفيذ اتفاقيات إدلب التي أبرمت خلال زيارة العمل الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما تم تبادل وجهات النظر حول الوضع المرتبط بالتقلبات القوية في الأسواق الدولية".

وأضاف بيسكوف: "كما تم الحديث أيضًا عن الوضع في العالم حول تهديد فيروس كورونا المستجد".

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن المسؤولين الأتراك والروس اتفقوا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب بشمال غرب سوريا وعلى تنظيم دوريات مشتركة على طريق إم4 الرئيسي اعتبارا من يوم الأحد.

وذكر وزير دفاع النظام التركي إن هناك علامات على توقف النزوح في المنطقة وعلى بدء العودة. وقال إن تركيا وروسيا ستقيمان مراكز تنسيق مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق بعد استكمال المحادثات مع المسؤولين الروس في أنقرة.

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، أن المباحثات الجارية مع الوفد العسكري الروسي جرت في أجواء بناءة وأنها ستستكمل اليوم.

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة أن الجيش التركي لن يسحب الأسلحة الثقيلة من نقاط المراقبة في منطقة إدلب شمال سوريا. وأكدت الوزارة أن نقاط المراقبة التركية ستواصل عملها وفق تفاهمات سوتشي وأستانة.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمني تركي في وقت سابق يوم الجمعة إن مراكز المراقبة التركية في منطقة إدلب السورية باقية في مواقعها وتؤدي مهامها على الرغم من تطويق القوات الحكومية السورية لها وذلك بعد أسبوع من اتفاق بين أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار هناك.

إلى ذلك، قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الانخفاض العام لمستوى العنف والغارات الجوية لا يجعل إدلب مكانا آمنا، حيث لا يزال الوضع في الشمال الغربي هو المظهر الأكثر إثارة للقلق للأزمة السورية في الوقت الحالي.لافتا إلى أن الاحتياجات الإنسانية هناك حادة.

قال المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن المستوى العام للعنف والغارات الجوية في إدلب شمال سوريا قد انخفض كما تباطأ النزوح من المناطق القريبة من الخطوط الأمامية، بعد إعلان تركيا وروسيا في 6 آذار/ مارس وقف إطلاق النار فى منطقة إدلب.